امضيت الاسبوعين الماضيين في الجمهورية الاسلامية في ايران
هذه هي المرة الثانية التي اسافر فيها الى ايران وفي كل مرة يزداد لدي الاقتناع ان الخلل الكبير في الفكر الديني سوف يوصل المنطقة الى حافة الهاوية
في ايران تجد شعبا يحاول الانطلاق نحو الامام شعبا مثقفا تشتم من ثنايا عادات وتقاليد المجتمع المدني فيه التأثير الفرنسي والبقايا الشاهنشاهية فكم هي جميلة كلمة ال ميرسي اي شكرا بالفرنسية عندما تنطقها فتاة ايرانية بغنوجة خاصة
الاسلام في ايران من حيث القوانين فرض فوقي لا يحترمه شعب يطمح للحرية والانطلاق فالحجاب مثلا هو قطعة صغير من القماش تضعها الفتاة على مؤخرة الرأس مبرزة اسفلها اخر موضات الشعر وتكون جاهزة للتفتيش المفاجيء من شرطة الاخلاق النجاتية العائدة لاحمدي نجات
الازياء سراويل ضيقة ولا وجود لخيمة الاخفاء الرملية هنا
الشعب يكره الحكومة وكم من شخص التقيت به يفضل سيطرة الامريكان على سيطرة العمائم
جنان من الطبيعة الجميلة في ايران ويكفي منها اصفهان حيث هناك مثل ليهم بان اصفهان هي نصف جهان اي نصف العالم
عندما تدخل اصفهان لا يبقى من الجمهورية الاسلامية الكارتونية سوى اسماء الشوارع والميادين فجميع مدن ايران فيها ميدان الامام الخميني وميدان انقلاب اسلامي وميدان شهداء ولكن في هذه الميادين والشوارع ترى شعبا يلعن اليوم الذي صدق فيه العمائم وانقض على الشاه
اخبرنا بعض الشباب بأن الشاه كان يأمر بان تدور طائرة هليكوبتر على المحتفلين بأعياد النيروز والتي تصادف هذه الايام وترش عليهم العطور الجميله اما جمهوري نجادي اسلامي فتنشر بينهم رجال الشرطة السرية كي لا يتجاوزوا الحدود في الاحتفال
تجمعات عفوية للايرانيين وقبل اسبوع من عيدهم القومي شاهدتها في اصفهان حيث يتجمعون للغناء الجميل ويتبارون فيمن احسن صوتا مذكرين بالطبيعة والصداقة والحب وبعدة عدة ساعات من الغناء تقتحم مجموعة من الشرطة المكان ساحبة احد الشباب المغنين وبما اني لا اعرف الفارسية فقد سألت لماذا اعتقل هذا الشاب جميل الصوت فعرفت انه اشار في اغنيته الى الحرية بشكل فهم منه الشرطة السرية مساسا بمباديء الحكومة
عشرات من كانوا في المكان وانا منهم تبعنا الشرطة بما يشبه المظاهرة منادية بحرية الشاب وبدون نتيجة
الاختلاط بين الرجال والنساء كامل ولا يوجد فصل الا في ممتلكات الدولة كالباص الحكومي والمدارس اما في المطاعم والمقاهي فان البنات والشباب يجلسون معا واعداد النساء اكثر
النساء يقدن سيارات التاكسي والباصات ويديرن المحلات والمطاعم في جو جعلني احس ان هذه البلاد لا تحتاج الا خطوة للتخلص من الثورة الاسلامية لتعود طهران باريس الشرق كما كنا نسمع
ليس مجتمعا ورديا ففيه كثير من السلبيات كاي بلد في العالم ولكني اتسائل ان كان الخلل في الاسلام ام في الفكر البدوي العربي
هذا بلد اسلامي لكنه اسلام هاديء بسيط قريب للتحرر محافظ على قيم وتراث الشعب الفارسي منذ ايام كسرى
متلاقي مع الغرب قابل للتطور لا يقف في وجهه الا مجموعة من العمائم لكن رغم ذلك فان لهذه العمائم دور محدود في الحياة الخاصة للناس
اما نحن العرب فاين نحن من العالم
جسر 33 بل في اصفهان
فتاتين في جبل شمال طهران مع الحجاب
من اليمين ايرانيون في اصفهان وحفله في الربيع الطلق حيث هاجمت الشرطة المحتفلين ومنظر في اصفهان ومكان ايقاد شعلة الانارة على الجسر
هناك 4 تعليقات:
مقاله حلوه و فعلا
ايران ما تستاهل الا الحريه
مرة عمي ايرانيه و جانت هناك ايام الشاه,,,و حجتلي انه احلى بهوايا جانت...ولا تنسى حتى عسكرياً جانت رابع اقوى جيش بالعالم,,نظرا للاسلحه و التكنلوجيا
المصيبه اهل العمائم و الرئيس البنتشرجي نجاد
اذا العراق وصلتها الحريه و تحررت من المتدينين
راح تفشل مخططاتها بتاسيس الهلال الشيعي
و هي راح يجيها الدور تتحرر همين
مقاله رهيبه...و على فكره
مدونتك ممتازه بس ناقصها صور و شعارات عالعنوان
سوي بيها اضافات حتى تجذب زوار لان حتى شكلها ياثر علامدونه
العزيز ابو حسوني
سأضيف مدونتك الى فهرس المدونات العراقية قريبا
iraqblogcount.blogspot.com
وشكرا.
الاخ فري مان
صحيح ما اشرت اليه حول الصور ولكني اعاني من مشاكل في خدمة الانترنيت تجعلني احاول قدر الاستطاعه اكتب اقل ما يمكناليوم ساحاول ان اضيف الى هذا المقال صور قليله من مئات الصور التي التقطتها هناك
تحياتي لك وللاخ عباس
مهما يحاولون الملالوه يضل الشعب الايراني حر رغما عن انفهم
هذه بعض الصور من ايران
ارجو ان تلحقوا عليها قبل اقفال الموقع
http://www.worldisround.com/articles/73022/index.html
إرسال تعليق