
أحرق قميصك ايها الكاتب ايها القاريء احرق كل ما ترتديه فقد سقطت كل الاستار
الناس تضيء شموعا في مواقع موت احبائها وانت في المتنبي قتل ابنائك وقتلت كتبك واحرقت شموعك فما وجدت الا قميصك القديم كي تحرقه لتنيردرب من مضوا
وكم هوقديم قميصك هذا فقد كنت مؤمنا بالمثل البائد الذي يقول ارتدي قميصك القديم واشتر كتابا جديدا
كم مثلك اناس عاشوا ينتظرون ان ينشف قميصهم على حبل الغسيل وهم مرتدون الفانيلة والشورت ويحتسون كاسا من المدام ويطالعون كتابا اشتروه حديثا
كثيرون من عاشوا في غرف يأكل العفن جدرانها ويفترشون فرش بالية ويلتحفون ببطانيات الجيش المعروفة كونها اخشن ما يمكن وارخص ما متوفر في سوق الحصار ويأكلون خبزا وشاي وفي زاوية من هذه الغرف كومة من كتب تمثل تنوعا من كتب الجاحظ الى ايات شيطانية الى روايات ماركيز مرورا بنهج البلاغة وتفسير الجلالين
كم اخرجت هذه الاكوام المبعثرة من الكتب افكارا تنير طريق المجتمع
وكم كانت هناك مكتبات من احسن انواع الاخشاب وبأفضل التصاميم تحوي الافا من الكتب ذات التجليد الراقي والعناوين المخطوطة بماء الذهب يملكها رجال الدين والسياسة ولا تقدم سوا المنظر ولا تلعب الا دورها في الديكور الراقي لمكاتبهم
احرق قميصك فقد احرق المجاهدون شارع المتنبي
ابكي دما او حبرا او تنفس اسطرا من العذاب
جيوش المعممين والملتحين من طوال الاذيال او قصيريها فرحون اليوم فقد فجر ابنائهم مكاتب المبتدعين من عباد الغرب او الشرق ومن حفاظ كتب واساطير الاولين ومن المتمنطقين بالفلسفة الجوفاء
ابكي ابكي عل الدموع تسقي بقايا الصفحات فينبت كتاب جديد
هل شاهدك رجال الحكم وانت تفعل ذلك ام انهم كانوا مشغولين بتحالفاتهم الجديدة؟؟؟؟؟
(بوحي مشهد في تقرير اخباري على القناة العراقية يظهر عراقيا يحرق القميص الذي يرتديه بعد أن فقد فقد ولده وكتبه في تفجير شارع المتنبي 5/3/ 2007)